الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن
الكلمات الحسان في بيان علو الرحمن
Genres
وقولهُ ﷿: ﴿وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ﴾ [الزخرف: ٨٤] فمعناهُ: أنَّهُ جلَّ ذكرهُ إلهُ مَنْ في السَّمواتِ، وإلهُ منْ في الأرضِ، إلهٌ يُعبدُ في السَّمواتِ، وإلهٌ يُعبدُ في الأرضِ، هكذا فسَّرهُ العلماءُ (١).
٦٣ - الحافظُ أبو الشيخ (٣٦٩هـ)
قَالَ محدِّثُ أصبهانَ أبو محمد ابن حيَّان ﵀ فِي كتاب «العظمة» (٢) له:
ذِكْرُ عَرْشِ الرَّبِّ ﵎ وكُرْسِيِّهِ، وعِظَمِ خَلْقِهِما، وعُلُوِّ الرَّبِّ فَوْقَ عَرْشِهِ.
ثمَّ ساقَ جملةً مِنَ الأحاديثِ فِي ذَلِكَ.
٦٤ - العلاّمة أبو بكر الإسماعيليُّ (٣٧١هـ)
قَالَ ﵀ فِي كتابِ «اعتقادِ أئمَّةِ الحديثِ» (ص٥٠):
«ويعتقدونَ أنَّ الله تَعَالَى ... اسْتَوى عَلَى العرشِ، بلا كيفٍ. فإنَّ الله تَعَالَى انتهى منْ ذَلِكَ إِلَى أنَّهُ استوى عَلَى العرشِ، ولمْ يذكرْ كيفَ كَانَ اسْتِوَاؤُهُ».
٦٥ - أبو الحسن بنُ مهدي المتكلِّمُ (٣٨٠هـ)
قالَ في كتابِ «مشكل الآياتِ» لهُ في بابِ قولهِ: ﴿الرَّحْمَانُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى *﴾ [طه: ٥]:
«اعلمْ - عصمنا الله وإيَّاكَ مِنَ الزيغِ برحمته - أنَّ الله سبحانه في السَّمَاء فوقَ كلِّ شيءٍ، مستوٍ على عرشهِ، بمعنى أنَّه عَالٍ عليه، ومعنى الاستواءِ: الاعتلاءُ، كمَا تقولُ: استويتُ على ظهرِ الدَّابةِ، واستويتُ على السَّطحِ، يعني: عَلَوْتُهُ، واستوتِ الشَّمسُ على رأسي، واستوى الطيرُ على قمَّةِ رأسي، بمعنى علا في الجوِّ، فوجدَ فوقَ رأسي.
(١) الشريعة (ص١٠٧٢ - ١١٠٥)، تحقيق: الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي. (٢) (٢/ ٥٤٣).
1 / 101