الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Ahmed Murshid d. Unknown
97

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Maison d'édition

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

Genres

الدرس ٤٨ قوله تعالى: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (٩) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (١٠) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (١١) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (١٢)﴾ [سورة الأنفال]. قال رَحِمَه اللهُ تَعالى: أي: اذكروا نعمة الله عليكم لما قارب التقاؤكم بعدوكم استغثتم بربكم وطلبتم منه أن يعينكم وينصركم؛ ﴿فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ وأغاثكم بعدة أمور؛ منها: ١ - أن الله أمدكم ﴿بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ (٩)﴾، أي: يردف بعضهم بعضًا. ٢ - ومِن نصره واستجابته لدعائكم: أن أنزل عليكم نعاسًا ﴿يُغَشِّيكُمُ﴾، أي: فيذهب ما في قلوبكم من الخوف والوجل، ويكون ﴿أَمَنَةً﴾ لكم وعلامة على النصر والطمأنينة. ٣ - ومن ذلك: أنه أنزل عليكم من السماء مطرًا؛ ليُطهركم به من الحدث والخَبَث، وليطهركم به من وساوس الشيطان ورجزه. ٤ - ومن ذلك: أن الله أوحى إلى الملائكة: ﴿أَنِّي مَعَكُمْ﴾ بالعون والنصر والتأييد. [٢/ ٦٠٨]. • • •

1 / 102