42

Al-Inbah Ila Hukm Tarik As-Salah

الإنباه إلى حكم تارك الصلاة

Maison d'édition

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Genres

صلاة يوم، أو شهر هل حاله إلا مثل حال من لم يصل، فالذي لا يأبه بالصلاة، ولايهمه أن تفوته بلا عذر -كما قررنا- ما الذي يمنعه أن يستقل أو يستكثر من الترك؟ وفي التنزيل ﴿أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة:٣٢]. (١)

(١) قال ابن عطية في تفسيره (٤/ ٤٢١): "والذي أقول أن الشبة بين قاتل النفس وقاتل الكل لا يطرد من جميع الجهات، لكن الشبه قد يحصل من ثلاث جهات، إحداها: القود فإنه واحد. والثانية: الوعيد فقد وعد الله قاتل النفس بالخلود في النار، وتلك غاية العذاب، فإن فرضناه يخرج من النار بعد بسبب التوحيد، فكذلك قاتل النفس إن لو اتفق ذلك. والثالثة: انتهاك الحرمة، فإن نفسًا واحدةً في ذلك وجميع الأنفس سواء، والمنتهك في واحدة ملحوظ بعين منتهك الجميع .... "

1 / 46