46

الإلمام بحكم القراءة خلف الإمام والجواب عما احتج به البخاري

الإلمام بحكم القراءة خلف الإمام والجواب عما احتج به البخاري

Maison d'édition

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر ومكتبة التوعية الإسلامية لإحياء التراث الإسلامي

Édition

الأولى

Année de publication

1408 AH

Lieu d'édition

القاهرة وجيزة

محرم ما يناسب الوجوب والتحريم ، وليس في ذلك تمني أن يملأ أفواه أصحاب رسول الله ﷺ، ولا أحداً من المؤمنين رضفاً ولا تبناً؛ لأن أولئك عامة ما نقل عنهم من القراءة خلف الإمام في السر، وذم الذامين لمن يقرأ في الجهر، فلم يتوارد الذم والفعل، وإن قدر أنها تواردا من السلف، فهو كتواردهما من الخلف.

وحينئذ فهذا يتكلم باجتهاده، وهذا باجتهاده، وليس ذلك بأعظم من قول بعض أكابر الصحابة لبعض أكابرهم قدام النبي ﷺ: إنك منافق، تجادل عن المنافقين (١). وقول القائل: دعني أضرب عنق هذا المنافق (٢)، وليس ذلك بأعظم مما وقع بينهم من التأويل في القتال في الفتن، والدعاء في القنوت باللعن، وغيره. مع ما ثبت عن النبي ﷺ من قوله: ((لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)) (١) وقوله: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما

(١) قال ذلك سعد بن عبادة لسعد بن معاذ في قصة الإفك أخرجها ابن هشام في السيرة (٢ / ٢٢٠ - ٢٢٢) والبخاري (٧ / ٤٣١ - ٤٣٥) (٨ / ٤٥٢ - ٤٥٥). ومسلم (٨ / ١١٢ - ١١٨) والترمذي (٣١٧٩) والبداية والنهاية (٣ / ٣٠٤ - ٣١١) من حديث عائشة رضي الله عنها.

(٢) هو عمر رضي الله عنه قاله لحاطب بن أبي بلتعة لما كتب لقريش عن الفتح أخرجه البخاري (٧ / ٣٠٤ - ٣٠٥)، (٨ / ٦٣٣ - ٦٣٤) ومسلم (٧ / ١٦٥ - ١٦٦) واللفظ له وأبو داود (٢٦٥٠) والترمذي (٣٣٠٢) وأحمد (١ / ٨٠) من حديث علي رضي الله عنه.

(١) أخرجه عن جرير بن عبد الله البخاري (١ / ٢١٧)، (٨ / ١٠٧)، (١٢ / ١٩١)، (١٣ / ٢٦) ومسلم (١ / ٥٨) وابن ماجه (٣٩٤٢) وأحمد (٤ / ٣٥٨، ٣٦٣، ٣٦٦) والنسائي (٧ / ١٢٧ - ١٢٨).

وأخرجه عن ابن عمر البخاري (٣ / ٥٧٤)، (٨ / ١٠٦)، (١٠ / ٥٥٣)، (١٢ / ٨٥، ١٩١)، (١٣ / ٢٦) ومسلم (١ / ٥٨) وأبو داود (٤٦٨٦) والنسائي (٧ / ١٢٦ - ١٢٧) وابن ماجه (٣٩٤٣) وأحمد (٢ / ٨٧، ١٠٤).

وأخرجه عن أبي بكرة البخاري (٣ / ٥٧٣ - ٥٧٤)، (١٣ / ٢٦) والنسائي (٧ / ١٢٧) وأحمد (٥ / ٣٧، ٣٩، ٤٤، ٤٥، ٤٩) والطبراني في الصغير (١ / ١٥٣).

وعن ابن عباس البخاري (٣ / ٥٧٣)، (١٣ / ٢٦) والترمذي (٢١٩٣) وأحمد (١ / ٢٣٠) والنسائي عن مسروق مرسلاً (٧ / ١٢٧).

وعن أبي سعيد أحمد (٥ / ٦٨). =

46