Les causes et la connaissance des hommes

Ahmad ibn Hanbal d. 241 AH
3

Les causes et la connaissance des hommes

العلل ومعرفة الرجال

Chercheur

وصي الله بن محمد عباس

Maison d'édition

دار الخاني

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1422 AH

Lieu d'édition

الرياض

يسع أحدا من العالمين إلا اتباعه ومن يبتغ غير دينه دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله) (١) . (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا أو نذيرا) (٢) . ولما كانت الاديان السابقة لم يقدر الله لها الخلود، لم يتعهد بحفظها ولم يهئ لها من يقوم برعايتها وصيانتها، فلم تسلم من التحريف حتى كتبهم المقدسة المنزلة إليهم. وذلك بشهادة القرآن العظيم. (من الذين هادوا يحرقون الكلم عن مواضعه، ويقولون سمعنا وعصينا) (٣) . وندد بهم في قوله تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله، ليشتروا به ثمنا قليلا) (٤) . وأما شريعتنا الحنيفية البيضاء فقد وعد الله وتعهد بفضله ورحمته بحفظها قال تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر، وإنا له لحافظون) (٥) . وهيأ لها رجالا ونساءا في كل عصر ومصر وفي كل قرن وزمن لحفظها من جميع نواحيها.

(١) سورة الفتح: ٢٨، سورة الصف: ٩. (٢) سورة سبأ: ٢٨. (٣) سورة النساء: ٤٦. (٤) سورة البقرة: ٧٩. (٥) سورة الحجر: ٩. (*)

1 / 8