258

Les arbres dans les informations des anges

الحبائك في أخبار الملائك

Chercheur

محمد السعيد بن بسيوني زغلول

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

Genres

رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر (انتهى.
مسألة:
قال الحليمي ثم القونوي: وأما طي السموات فيحتمل أن تطويها الملائكة إذا وهت وانشقت طيا شديدا كما يطوى المكتوب فيه الحكم المبرم مبالغة في صيانته عن أن ينشر ولذلك قال تعالى: (بِيَمينِهِ) الزمر: ٦٧ لإشعار اليمين بالقوة فضرب مثلا لشدة الطي، وكلما طويت سماء نزلت ملائكتها إلى الأرض قال تعالى: (وَيَومَ تَشَقَقُ السَماءُ بِالغَمام وَنُزِلَ المَلائِكَةُ تَنزيلًا) الفرقان: ٢٥ والناس يرون الملائكة يومئذ لقوله تعاىل: (يَومَ يَرونَ المَلائِكَةَ لا بُشرى يَومَئِذٍ لِلمُجرِمين) الفرقان: ٢٢ انتهى.
قلت: أخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده وابن جرير عن ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم وزيد في سعتها كذا وكذا، وجمع الخلق بصعيد واحد جنهم وإنسهم، فإذا كان ذلك اليوم قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها على وجه الأرض ولأهل السماء وحدهم أكثر من أهل الأرض جنهم وإنسهم بضعف، فإذا نثروا على وجه الأرض فزعوا منهم، ثم تقاض السماء الثانية، ولأهل السماء الثانية وحدهم أكثر من أهل السماء الدنيا ومن جميع أهل الأرض بضعف جنهم وإنسهم، ثم تقاض السموات سماء سماء كلما قيضت سماء عن أهلها

1 / 267