251

Les arbres dans les informations des anges

الحبائك في أخبار الملائك

Chercheur

محمد السعيد بن بسيوني زغلول

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

Genres

لذلك إلا الله، فعلمت أن خالق أكسابنا هو الله تعالى، وفيه وجه آخر من الإستدلال حيث قال: (الله الذي خلقكم) وقوله: خلقكم يقع على خلقه إيانا بصفاتنا، إذ لو لم يكن خلقنا بأوصافنا لقال: الله الذي خلق أجسامكم، فلما وقع الخلق علينا كما نحن علمنا أنه خلق أجسامنا وأوصفانا، ومن أوصافنا أكسابنا، فعلمت أن أكسابنا مخلوقة لله تعالى. قال ابن فورك: وهذا مما يمكن الإستدلال به على هذا الوجه الذي سمعت القائل يقوله، وما رأيت الإستدلال بهذه الآية في كتاب أحد من أصحابنا ولا سمعته، وغنما استفدته من هذه الرؤيا وذكرته على سبيل التبرك به فإنه من إلقاء الملك.
مسألة:
قال المهلب في حديث.
) الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه (معناه: أن الحدث في المسجد خطيئة يحرم المحدث استغفار الملائكة ودعاءهم المرجو بركته، وقال ابن بطال: من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها عنه بغير تعب فليغنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليتكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له، فهو مرجو إجابته لقوله تعالى: (وَلاَ يَشفَعُونَ إِلاّ لِمَن اِرتَضَى) الأنبياء: ٢٨.
مسألة:
قال صاحب الفروع من الحنابلة: ظاهر كلام الأكثر أن غسل الميت لا يكفي من الملائكة، وفي الانتصار: يكفي إن علم، وكذا في تعليق القاضي، واحتج بغسلهم لحنظلة وبغسلهم لآدم ﵇

1 / 260