عقيدتهم، ومجرد الاختلاف أو المعارضة السياسية لا تعني فساد العقيدة والمنهج، والله أعلم.
٢ - مذهبه:
وأما مذهبه، فهو حنبلي المذهب، والقارىء في كتابه هذا، وفي بقية مؤلفاته الأخرى، يرى هذا جلياً واضحاً، فمن ذلك:
١- قوله: ((وعند إمامنا أحمد - رحمه الله تعالى - مؤن التجهيز مقدمة على جميع الحقوق المتعلقة بعين التركة))، وهذا يظهر بوضوح أنه كان حنبلي المذهب.
٢- قوله: ((فعندنا معشر الحنابلة))، وهذا دليل أيضاً على مذهبه الفقهي.
وكل من ترجم لمتأخري علماء الحنابلة عده من أتباع هذا المذهب، منهم:
١- ابن حميد النجدي - رحمه الله - في كتابه: ((السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة))؛ حيث ترجم له في ست صفحات من كتابه، ومن المعروف أن كتابه مخصص لترجمة علماء الحنابلة.
٢- صالح بن عبد العزيز العثيمين - رحمه الله - في كتابه: ((تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة))، وقد ترجم له في صفحتين من كتابه، وكتابه مخصص لترجمة علماء الحنابلة.
٣- د. عبد الله الطريقي في كتابه: ((معجم مصنفات الحنابلة))؛ حيث ذكر ابن سلوم - رحمه الله -، وذكر مصنفاته، وعدها من مصنفات علماء الحنابلة.
ز- مكانته العلمية:
تبوأ ابن سلوم - رحمه الله - مكانة مرموقة بين علماء عصره؛ إذ إنه مهر في عدة علوم، من أبرزها الفرائض وتوابعها من الحساب وغيره، بل إن