Les bénéfices collectés dans les hadiths fabriqués

Al-Shawkani d. 1250 AH
103

Les bénéfices collectés dans les hadiths fabriqués

الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة

Chercheur

عبد الرحمن بن يحي المعلمي اليماني

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Hadith
وفي إسناد عبد الله بن أحمد: كنانة ابن عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جدًا (١) وفي إسناد عبد الرزاق: خِلاسُ بْنُ عَمْرٍو وَلَيْسَ بِشَيْءٍ (٢) . وَقَدْ حَكَمَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ عَلَى هَذِهِ الأَحَادِيثِ بِالْوَضْعِ وَرَدَّ عَلَيْهِ ابْنُ حَجَرٍ فِي مُؤَلَّفٍ سَمَّاهُ: قُوَّةَ الْحُجَّاجِ فِي عُمُومِ الْمَغْفِرَةِ لِلْحُجَّاجِ وَعَارَضَهُ فِي جَرْحِ مَنْ جَرَحَهُ مِنْ رُوَاةِ هَذِهِ الأَحَادِيثِ وَقَالَ: قَدْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ طَرْفًا مِنْ حَدِيثِ الْعَبَّاسِ بِنْ مِرْدَاسٍ وَسَكَتَ عَلَيْهِ فَهُوَ صَالِحٌ عِنْدَهُ وَقَالَ: إِنَّهُ يَدْخُلُ فِي حَدِّ الْحَسَنِ عَلَى رَأْيِ التِّرْمِذِيِّ وَأَنَّهُ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ وَمَا ذَكَرَ فِيهَا إِلا مَا صَحَّ فَقَدْ صَحَّحَهُ (٣) . وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ بَعْد إِخْرَاجِهِ فِي الشُّعَبِ إِنَّ لَهُ شَّوَاهِدَ كَثِيرَةً وَقَالَ: قَدْ جَاءَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى (٤) وَجَاءَ مِنْ حَدِيثِ زَيْدٍ جد عبد الرحمن

(١) الخبر رواه عبد القاهر بن السري: قال ابن معين: صالح. وذكره يعقوب ابن سفيان في باب من يرغب عن (الرواية عنهم) عن عبد الله بن كنانة عن عباس بن مرداس عن أبيه عن جده فذكر القصة. وعباس بن مرداس: صحابي مشهور. فأما ابنه كنانة وعبد الله بن كنانة فلم يذكر إلا برواية عبد القاهر لهذا الخبر وبذلك ذكرهما البخاري وابن إبي حاتم. وقال البخاري في عبد الله (لم يصح حديثه) يعني هذا. وذكر ابن حبان كنانة في الضعفاء لهذا الخبر، وقال (حديثه منكر جدًا لا دري التخليط منه أو من إبنه، ومن أيهما كان فهو ساقط الإحتجاج به) ومع ذلك ذكر كنانة في الثقات، كأنه رجح عنده أن التخليط من ابنه، وهو الظاهر (٢) بل هو موثق، ولكن للخبر علتان أخريان: الأولى أنه من طريق (معمر عمن سمع قتادة يقول: حدثنا خلاس بن عمرو عن عبادة) هكذا في القول المسدد ص ٤١ وكذلك يعلم من نقل كلام ابن حجر في اللآلىء ٢/٤١ فبين معمر وقتادة رجل لم يسم، الثانية: أن خلاسًا يرسل عمن أدركهم من الصحابة، ولم يصرح بالسماع من عبادة، والعلة الأولى أقدح (٣) لا يخفى حال هذا الإحتجاج (٤) هو من طريق صالح المري عن يزيد الرقاشي، وهما تالفان

1 / 105