الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

Fahd bin Abdul Rahman Al-Othman d. Unknown
57

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

Maison d'édition

دار الشريف للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

الذي لهجت به في هذا الوقت؟ فقال: يا بني ما تدري؟ قلت: لا. قال: إبليس لعنه الله قائم بحذائي، وهو عاض على أنامله، يقول: يا أحمد فُتَّني وأنا أقول: لا بعد حتى أموت. هذه حكاية غريبة، تفرد بها ابنُ عَلم فالله أعلم. جمع ابن الجوزي فأوعي من المنامات في نحو ثلاثين ورقة وأفرد ابن البناء جزءًا في ذلك وليس أبو عبد الله ممن يحتاج تقرير ولايته إلى منامات ولكنها جندُ من جند الله تسر المؤمن ولا سيما إذا تواترت. * * * النفاق يزيد وينقص كما الإيمان إسحاق بن راهويه شيخ المغرب، سيد الحفاظ أبو يعقوب (١١/ ٣٥٨). عن أبي هريرة .. عن النبي ﷺ قال: «ثلاث من كن فيه فهو منافق: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان». قال رجل: يا رسول الله ذهبت اثنتان وبقيت واحدة. قال ﷺ: «فإن عليه شعبة من نفاق ما بقي فيه منهن شيء». قال الإمام الذهبي ﵀: هذا الحديث حسن الإسناد وأبو معشر نجيح السندي صدوق في نفسه وما هو بالحجة، وأما المتن فقد رواه جماعة عن أبي هريرة. وفيه دليل على أن النفاق يتبعض ويتشعب كما أن الإيمان ذو شعب ويزيد وينقص فالكامل الإيمان من اتصف بفعل الخيرات وترك المنكرات وله قُرب ماحية لذنوبه كما قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ [الأنفال: ٢] إلى قوله: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا﴾ [الأنفال: ٤].

1 / 58