28

Les leçons jurisprudentielles selon l'école shafi'i

الدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية

Maison d'édition

مطبعة الاستقامة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1352 AH

أقسامه

وَالْفَرْضُ قِسْمَانِ: فَرْضُ عَيْنٍ، وَفَرْضُ كِفَايَةٍ

فرض العين

أَمَّا فَرْضُ الْعَيْنِ فَهُوَ مَا تَعَلَّقَ بِكُلِّ مُكَلَّفٍ بِعَيْنِهِ؛ لَا يَسْقُطُ عَنْهُ الطَّلَبُ إِلَّا بِأَدَائِهِ: كَالصَّلَاةِ، وَالصِّيَامِ، وَنَحْوِهِمَا

فرض الكفاية

وَأَمَّا فَرْضُ الْكِفَايَةِ فَهُوَ مَا تَعَلَّقَ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَيَسْقُطُ عَنْهُمُ الطَّلَبُ بِأَدَاءِ أَحَدِهِمْ وَيَأْثَمُونَ جَمِيعًا بِتَرْكِهِ: كَصَلَاةِ الْجَنَازَةِ وَعَمَلِ الصِّنَاعَاتِ الَّتِي يُحْتَاجُ إِلَيْهَا كَالطِّبِّ وَنَحْوِهِ

إيضاح

يابني، إن الإنسان في هذه الحياة لم يُخلق عبئًا، وإن العقل يقضي بأن يؤدي كل واحد منا عملًا من الأعمال؛ ليكون عضوًا نافعًا في المجتمع، وقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وخلق له سمعًا وبصرًا وأعطاه العقل المدبر، وكلفه بأداء أعمال دينية وأخرى دنيوية؛ ليكون قيامه بهذه الأعمال شكرًا لنعم الله عليه، ومن هذه الأعمال ما يجب على كل إنسان أداؤه كالصلوات

28