البرهان في وجوه البيان

Ibn Wahb al-Katib d. 336 AH
77

البرهان في وجوه البيان

البرهان في وجوه البيان

Chercheur

د. حفني محمد شرف (أستاذ البلاغة، والنقد الأدبي المساعد - كلية دار العلوم، جامعة القاهرة)

Maison d'édition

مكتبة الشباب (القاهرة)

Lieu d'édition

مطبعة الرسالة

Genres

مخبر، فلم يكتف به حتى قال: "لعين الناظر المتوسم"، لأن الناظر إذا كرر نظره وتوسم تبينت له العيوب عند توسمه وتكراره ونظره، ولذلك قال الشاعر: (يزيدك وجهها حسنًا ... إذا ما زدتها نظرًا) ومن هذا قول الشاعر أيضًا: (فلما صرح الشر ... فأمسى وهو عريان) (مشينا مشية الليث ... غدا والليث غضبان) فلم يرض بتصريح الشر حتى عراه من سائر ما يستره، ولم يرض بمشية الليث حتى جعله غضبان وأشباه هذا كثير في القرآن والشعر. القطع والعطف والتقديم والتأخير: وأما القطع والعطف (والتقديم والتأخير) فو واضح لمن أراد أن يعرفه، وهو في القرآن كثير، ومنه - مما قطع الكلام فيه وأخذ في فن آخر من القول ثم عطف بتمام القول الأول عليه - قوله ﷿: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ﴾ إلى آخر الآية] ومثله: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ

1 / 124