Al-Bayhaqi et sa position sur la théologie

Ahmad ibn Atiyah Al-Ghamdi d. 1432 AH
13

Al-Bayhaqi et sa position sur la théologie

البيهقي وموقفه من الإلهيات

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

أما الخاتمة فقد تناولت فيها النتائج التي توصلت إليها في هذا البحث. وكان حديثي عن كل مسألة من المسائل السابقة مصدرًا في كلّ فصل بذكر آراء الفرق الأخرى فيها على سبيل الاختصار، ثم أتناول بعد ذلك الحديث عن رأي البيهقي تفصيلًا، ثم أعقب عليه بذكر موافقته لرأي السلف، أو عدمها، مع مناقشة مستفيضة للآراء التي خالف السلف فيها، وتأييد ما وافقهم عليه بعبارات أوردها من كتبهم، وقد قصدت من وراء ذلك تأييد الحق الذي يمثله رأي السلف، وتوطيد دعائمه ببيان سلامة المنهج الذي سلكوه، وصحة الاستدلال الذي اعتمدوا عليه. وليس لأحد أن يتصوّر مناقشتي للبيهقي محاولة للانتقاص من قدره والحط من مكانته، لأنني إنما أنشد الحق الذي اجتهد البيهقي في الوصول إليه، ولا ريب أن الحقّ أحب إلينا من كلّ شيء. وقد أثّر عن الإمام مالك قوله: "ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر" مشيرًا إلى قبر رسول الله ﷺ. ومكانة البيهقي في نفوسنا جميعًا ستبقى أبد الدهر، وكتبه التي ألّفها لحفظ التراث ستظلّ منارًا هاديًا لطلاب الثقافة في كلّ عصر، فجزاه عنا خير الجزاء. وقد بذلت في بحثي هذا كل جهدي وغاية طاقتي، حتى وصلت به إلى هذا المستوى الذي أرجو الله ﵎ أن يكون مفيدًا لطلاب الحقيقة، ومصدرًا أمينًا لمن أراد الكتابة عن هذا العلم الشامخ من أعلام

1 / 18