Les preuves irréfutables dans l'explication de l'épurement des croyances brillantes

Jacfar Charicat Madar Astarabadi d. 1263 AH
97

Les preuves irréfutables dans l'explication de l'épurement des croyances brillantes

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

فإنهما قد يحملان على الماهيات ، كما تقول : « الإنسان موجود » و « الإنسان معدوم » وقد يجعلان رابطة ، كقولنا : « الإنسان يوجد كاتبا » و « الإنسان تعدم عنه الكتابة » فجعلنا المحمول هو الكتابة. والوجود والعدم رابطتان ، إحداهما : رابطة الثبوت والوصل ، والأخرى : رابطة السلب والفصل.

** قال

الاتحاد قد تكون أحدهما وقد تكون ثالثا ).

** أقول

والمحمول ، شرع في تحقيق معنى الحمل.

وتقريره : أنا إذا حملنا وصفا على موصوف ، فلسنا نعني به أن ذات الموضوع هي ذات المحمول نفسها ، وإلا يلزم تحقق حمل ووضع في الألفاظ المترادفة ، وهو باطل ؛ لأن قولنا : « الإنسان حيوان » حمل صادق ، وليس الإنسان والحيوان مترادفين ، ولا نعني به أن ذات الموضوع مباينة لذات المحمول ؛ فإن الشيئين

منها : حمل الشيء على نفسه ، وهو ما إذا اتحد الموضوع والمحمول لفظا ومفهوما ومصداقا وأحوالا ، كما إذا قيل : الإنسان إنسان.

ومنها : الحمل الحقيقي ، وهو ما إذا تغايرا لفظا واتحدا مفهوما ، وكان المحمول ذاتي للموضوع ، بل تمام حقيقته ، كما إذا قيل : الإنسان حيوان ناطق ، وهو قسم من حمل هو هو وحمل ذاتي.

ومنها : الحمل المتعارفي ، وهو ما إذا تغايرا لفظا ومفهوما واتحدا مصداقا ، بحمل الكلي على الجزئي ، كما يقال : زيد إنسان. وهو أيضا قسم من حمل هو هو.

ومنها : الحمل الاشتقاقي ، وهو ما إذا تغايرا لفظا ومفهوما ومصداقا ، ولكن كان مدلول المحمول حالا من أحوال حديته لمدلول الموضوع ك « زيد عدل » بمعنى عادل.

ومنها : حمل تصور ك « زيد كيف » أي ذو كيف.

ومنها : حمل المباين على المباين ؛ للتشبيه والحكم ، كقوله صلى الله عليه وآله : « الطواف بالبيت صلاة ».

ومنها : حمل المباين للمبالغة ك « زيد حمار ».

ومنها : حمل المباين لا كما ذكر.

وما عدا الأول والأخير مقبول ... ( منه رحمه الله ).

Page 162