38

Les preuves irréfutables dans l'explication de l'épurement des croyances brillantes

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

وجودا لزم اجتماع المثلين ، وإلا لزم اجتماع النقيضين.

وأما نفي الاشتداد فهو مذهب أكثر المحققين.

** قال

هو باق كما كان. وإن حدث فالحادث إن كان غير الحاصل فليس اشتدادا للوجود الواحد ، بل يرجع إلى أنه حدث شيء آخر معه ، وإلا فلا اشتداد. وكذا البحث في جانب النقصان (1).

وقد نظمت هذا المطلب أيضا بقولي :

لا يقبل الوجود الاشتدادا

ولا تزايدا كما أفادا

** المسألة السابعة

** قال

** أقول

والمراد أنا إذا تأملنا في كل ما يقال له : « خير » وجدناه وجودا ، وإذا تأملنا في كل ما يقال له : « شر » وجدناه عدما ، ألا ترى إلى القتل فإن العقلاء يحكمون بكونه شرا ، وإذا تأملنا وجدنا شريته باعتبار ما يتضمنه من العدم ؛ فإنه ليس شرا من حيث قدرة القادر عليه ؛ فإن القدرة كمال الإنسان ، ولا من حيث إن الآلة قاطعة (2)؛ فإنه أيضا كمال لها ، ولا من حيث حركة أعضاء القاتل ، ولا من حيث قبول العضو للتقطيع ، بل من حيث هو إزالة كمال الحياة ، فليس الشر إلا هذا العدم ، وباقي القيود الوجودية خيرات ، فنحكم بأن الوجود خير محض ، والعدم شر محض ، ولهذا كان واجب الوجود أبلغ في الخيرية والكمال من كل موجود ؛ لبراءته عن القوة والاستعداد. وتفاوت غيره من الموجودات فيه باعتبار القرب من العدم والبعد عنه.

Page 103