Les preuves irréfutables dans l'explication de l'épurement des croyances brillantes
البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
Genres
Croyances et sectes
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Les preuves irréfutables dans l'explication de l'épurement des croyances brillantes
Jacfar Charicat Madar Astarabadi d. 1263 AHالبراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
Genres
وأن الصادر عن المؤثر ما هو حال البقاء؟ وذلك لأن الشبهة دخلت على القائلين باستغناء الباقي عن المؤثر بسبب أن المؤثر لا تأثير له حال البقاء ؛ لأنه إما أن يؤثر في الوجود الذي كان حاصلا ، وهو محال ؛ لأن تحصيل الحاصل محال ، أو في أمر جديد ، فيكون المؤثر مؤثرا في الجديد لا في الباقي.
والتحقيق : أن قولهم : إن المؤثر لا تأثير له حال البقاء غلط ؛ فإن المؤثر يفيد البقاء بعد الإحداث ، وتأثيره بعد الإحداث في أمر جديد هو البقاء ؛ فإنه غير الإحداث ؛ لأنه عبارة عن الوجود بعد الوجود ، فهو مؤثر في أمر جديد صار به باقيا لا في الذي كان باقيا. وأما البناء فهو علة معدة لا فاعلية تامة.
استناده إلى المختار ).
جاز أن يستند الممكن القديم إلى المؤثر الموجب بالذات لو أمكن وجود ذلك المؤثر ، كما يدعيه الفلاسفة (1)؛ لأن الإمكان علة الافتقار كما مر.
نعم ، هذا الممكن لا يحتاج إليه إلا في البقاء ؛ لعدم الحدوث ، بخلاف الممكن الحادث ، فإنه يحتاج إليه في الحدوث والبقاء.
وأما استناد الممكن القديم إلى المؤثر المختار فغير ممكن ؛ لأن المختار هو الذي يفعل بواسطة القصد والاختيار ، والقصد إنما يتوجه في التحصيل إلى شيء معدوم ؛ لأن القصد إلى تحصيل الحاصل محال ، وكل معدوم تجدد فهو حادث غير قديم ، والكلام في الممكن القديم.
ورد : بأن تقدم القصد على الإيجاد والوجود تقدم بالذات لا بالزمان ، فلا يلزم
Page 176