وفي الثالثة والعشرين قرأ على الشَّيخ محمد بن عثمان الشهير بخطيب دومة مبادئ العلوم.

وقد نشأ في بلدته دومة إلى أن خرج منها سنة ١٣١٨ هـ راحلاً إلى دمشق، وفي هذا يقول في كتابه موارد الأفهام: ((ولقد كنتُ ابتدأتُ هذا الشَّرح في عام ثمانية عشر وثلاثمائة وألف، فوصلتُ فيه إلى باب التشهُّد في الصلاة، ثم تلاعب بي الزمان، وهجرت الأوطان والخلان، إلى أن أنختُ ركابي بدمشق)).

شيوخه:

أخذ رحمه الله عن جمع من العلماء والمشايخ الفضلاء، منهم من كان ببلدته دومة، ومنهم من رحل في الأخذ عنهم، ومنهم:

١_ الشيخ محمد بن عثمان، الشهير بخطيب دومة. قرأ عليه: مبادئ الصرف والنحو، وأصول الفقه، ودليل الطالب، وشرح المنتهى، والعين والأثر لأبي المواهب وغيرها^(١).

٢_ الشيخ أحمد بن حسن بن عمر الشطي، قرأ عليه أكثر شرح الإقناع، ومختصر لوامع الأنوار لوالده الشيخ حسن الشطي.

٣_ الشيخ عمر بن طه العطار. قرأ عليه في المعاني، والبيان، والبديع، والمنطق، وغيرها.

٤_ جدُّه الشيخ أحمد بن مصطفى بن حسين رمضان، المشهور بابن النَّعسان^(٢)، وقد أشار له ولخزانة كتبه المباركة في شرحه البدرانية ومقدمته