62

Al-Athar al-Marwiyah ‘an A’immah as-Salaf fi al-‘Aqidah min Khilal Kutub Ibn Abi ad-Dunya

الآثار المروية عن أئمة السلف في العقيدة من خلال كتب ابن أبي الدنيا

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Lieu d'édition

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genres

المبحث الرابع: مكانته العلمية وثناء العلماء عليه
لقد احتل ابن أبي الدنيا ﵀ مكانة علمية مرموقة بين علماء عصره، ومن بعدهم إلى عصرنا هذا، فقد أثنى عليه كل من ترجم له، وذكره بما ينبئ عن مكانة علمية متميزة بين علماء عصره، ومن أتى بعدهم.
فقد أثنى عليه العلماء بأوصاف عديدة تفيد اعتماده في الرواية؛ فمنهم من وصفه بالثقة، ومنهم من وصفه بالصدوق، ومنهم وصفه بالحافظ، وغير ذلك من الأوصاف.
فمن التنصيص على أنه ثقة، ما قال ابن الجوزي: "كان ذا مروءة ثقة صدوقا" (^١)، وقال ابن شاكر الكتبي: "هو أحد الثقات المصنفين للأخبار والسير" (^٢)، وقال ابن تغري بردي: "روى عنه خلق كثير، واتفقوا على ثقته وصدقه أمانته" (^٣)، وقال ابن باطيش: "كان ثقة صدوقا" (^٤).
ومن التنصيص على أنه صدوق ما قال ابن أبي حاتم: "كتبت عنه

(^١) المنتظم (٥/ ١٤٨).
(^٢) فوات الوفيات (١/ ٤٩٤).
(^٣) النجوم الزاهرة (٣/ ٨٦).
(^٤) التمييز والفصل (١/ ٣٢٢).

1 / 65