al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

Yusuf al-Nabhani d. 1350 AH
55

al-Asālib al-Badīʿa fī Faḍl aṣ-Ṣaḥābah wa-ʾIqnāʿ ash-Shīʿa

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

Maison d'édition

المطبعة الميمنية،مصر

Lieu d'édition

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

Genres

حيث جعل محبتهم محبة له وبغضهم بغضا له، وناهيك بذلك جلالة لهم وشرفا، فحبهم عنوان محبته وبغضهم عنوان بغضه ﷺ. وإنما يعرف فضائل الصحابة من تدبر سيرهم معه ﷺ وآثارهم الحميدة في الإسلام في حياته وبعد مماته، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأكمله وأفضله، فقد جاهدوا في الله حق جهاده حتى نشروا الدين وأظهروا شرائع الإسلام، ولولا ذلك منهم ما وصل إلينا قرآن ولا سنة ولا أصل ولا فرع. فمن طعن فيهم فقد كاد أن يمرق من الملة لأن الطعن فيهم يؤدي إلى انطماس نورها، ﴿ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون﴾ وإلى عدم الطمأنينة والإذعان لثناء الله ورسوله عليهم، وإلى الطعن في الله وفي رسوله إذ هم الوسائط بيننا وبين رسول الله ﷺ. والطعن في الوسائط طعن في الأصل، والإزراء بالناقل إزراء بالمنقول عنه. وهذا ظاهر لمن تدبره وقد سلمت عقيدته من النفاق والغلول والزندقة. فالواجب على من أحب الله ورسوله حب من قام بما أمر الله ورسوله

1 / 55