Al-Anwar al-Rahmaniyya li-Hidayat al-Firqa al-Tijaniyya

Léon l'Africain d. 1377 AH
14

Al-Anwar al-Rahmaniyya li-Hidayat al-Firqa al-Tijaniyya

الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية

Chercheur

أحمد فهمي أحمد

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٢هـ

Lieu d'édition

المدينة المنورة

Genres

فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله" رواه مالك في الموطأ. وقال الإمام مالك ﵀: "قبض رسول الله صلى الله عليه وقد تم هذا الدين واستكمل، وإنما ينبغي أن نتبع آثار رسول الله" ذكره الشاطبي في الاعتصام. فكل من أحدث بدعة - وكان ممن يعقل - يعلم علمًا ضروريًا أنه ما آمن بقول الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...﴾ الآية إذ لو آمن بها ما ابتدع. وذكر ابن وهب عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "سيكون من أمتي دجالون كذابون، يأتونكم ببدع من الأحاديث لم تسمعوه أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم لا يفتنونكم" رواه ابن وضاح. وعن عائشة ﵂ قالت: "من أتى صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام" وروى مسلم نحو الأول. وعن ابن مسعود ﵁ أنه رأى جماعة يجلسون المسجد وبينهم رجل يقول لهم: سبحوا الله كذا وكذا، واحمدوا الله كذا وكذا، وكبروا الله كذا وكذا. فقال لهم: "والله لقد جئتم ببدعة ظلمًا، أوفقتم محمدًا وأصحابه علمًا، إنكار عليهم". رواه الدرامي. وهذا عين الطريقة التجانية وغيرها من الطرق الصوفية، إنما أنكر عليهم لأنهم اشتقوا لأنفسهم صفة في الذكر لم تكن في زمن النبوة فعليكم بإتباع نبيكم، وترك كل ما أحدثه المحدثون. لأن الإيمان لا يكمل إلا بالقول، ولا قول إلا بالعمل. ولا عمل

1 / 18