41

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Maison d'édition

مطبعة السلام

Numéro d'édition

الأولي

Année de publication

٢٠١١ م

Lieu d'édition

ميت غمر

Genres

سبيلا ٠٠ والزكاة لمن يملك النصاب٠٠ وفي الصوم يفطر المسافر ثم يقضي، والمريض المزمن يفطر ويفدي عن صومه، والمريض غير المزمن يفطر ثم يقضي بعد برءه من المرض. o أما الدعوة: فليس فيها رخص، فلم يعذر الضعفاء، قال تعالى: ﴿لّيْسَ عَلَى الضّعَفَآءِ وَلاَ عَلَىَ الْمَرْضَىَ وَلاَ عَلَى الّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا للهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ﴾ (١) فالله عذرهم عن القتال ٠٠ ولكن ما عذرهم عن الدعوة والنصح. o كما أن الأساس ثابت لا يتغير ولا يتبدل، وإلا تحدث كارثة ٠٠ وممكن التبديل والتغيير في الأدوار وفي النوافذ وفي الأبواب والحوائط ٠٠ كذلك فقه الدعوة هو الأساس. o أساس جهد الدين: قال تعالى: ﴿يَأَيّهَا النّبِيّ إِنّآ أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مّنِيرا﴾ (٢) o عنوان رسالة النبي ﷺ: ﴿وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لّلْعَالَمِينَ﴾ (٣). o بدأت دعوة كل نبي بمطالبة قومه بالعبادة: قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىَ قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ (٤). o وأول مطلب للنبي ﷺ: من ينصرني؟ من يؤويني؟ من يمنعني حتى أبلغ

(١) سورة التوبة - الآية٩١ (٢) سورة الأحزاب - الآيتان ٤٥، ٤٦. (٣) سورة الأنبياء - الآية١٠٧. (٤) سورة الأعراف - الآية٥٩.

1 / 41