الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Muhammad Ali Muhammad Imam d. Unknown
21

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Maison d'édition

مطبعة السلام

Numéro d'édition

الأولي

Année de publication

٢٠١١ م

Lieu d'édition

ميت غمر

Genres

الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَمَن يَتَوَلّ يُعَذّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ (١) فعند عدم امتلاك مستلزمات القتال: قال تعالى: ﴿وَلاَ عَلَى الّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ توَلّوْا وّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدّمْعِ حَزَنًا أَلاّ يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ﴾ (٢) فيحتاج أشداء أقوياء. إذن أعذار القتال لا تصلح أن تكون أعذار للدعوة، لأن الله ﷾ عندما أسقط عنهم جهد القتال، ما أسقط عنهم جهد الدعوة، فقال: ﴿إِذَا نَصَحُوا للهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ﴾ (٣). ٨) سلاح الدعوة (الحكمة) أما سلاح القتال (القوة): القتال أسباب خارجية: قال تعالى: ﴿وَأَعِدّوا لَهُمْ مّا اسْتَطَعْتُمْ مّن قُوّةٍ وَمِن رّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوّ اللهِ وَعَدُوّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُون﴾ (٤) فالقوة ليست سببا

(١) سورة الفتح - الآية ١٧. (٢) سورة التوبة - الآية ٩٢. (٣) سورة التوبة الآية ١٢. (٤) سورة الأنفال الآية ٦٠

1 / 21