الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Muhammad Ali Muhammad Imam d. Unknown
110

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية

Maison d'édition

مطبعة السلام

Numéro d'édition

الأولي

Année de publication

٢٠١١ م

Lieu d'édition

ميت غمر

Genres

وقال تعالى: ﴿وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرّشْدِ لاَ يَتّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيّ يَتّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنّهُمْ كَذّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ﴾ (١). وقال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَىَ اللهِ عَلَىَ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٢). · معني السبيل: هو طريق مقصودة لغيرها .. موصلة إلي غرضها .. مؤدية إلي غرضها .. مؤدية إلي غايتها. فهناك سبيل الرسول ﷺ وهو الطريق الذي سلكها رسول الله المؤدي إلي مرضاة الله ﷿ وهو سبيل الرشد والهداية. فسبيل الله ﷿ وسبيل رسول الله، هما سبيل واحد، يؤدي إلي الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة. وهناك أيضا ﴿سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ﴾ المؤدي إلي الطاغوت وهو سبيل الغي، وهو أيضا سبيل الظالمين ﴿وَيَوْمَ يَعَضّ الظّالِمُ عَلَىَ يَدَيْهِ يَقُولُ يَلَيْتَنِي اتّخَذْتُ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا﴾. فسبيل الظالمين وسبيل المجرمين سبيل واحد، وهو السبيل الذي ليس فيه إتباع للرسول ﷺ ٠٠ إذن فسبيل رسول الله هو السبيل الموصل إلي مرضاة الله ﷿. وكما أن طريق تصنيع الطائرات طريق واحد، وطريق التجارة طريق واحد وطريق الزراعة طريق واحد، وكذلك الدين هو الطريق الوحيد لتصنيع الرجال،

(١) سورة الأعراف - الآية١٤٦ ٠ (٢) سورة يوسف - الآية١٠٨

1 / 110