100

الأحكام لعبد الملك بن حبيب

الأحكام لعبد الملك بن حبيب

Enquêteur

الدكتور أحمد بن عبد الكريم نجيب

Maison d'édition

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ هـ

Lieu d'édition

دولة قطر

Genres

قالا: وأما البقرة أو الناقة، فتلك لها منافع كثيرة يعظم لها قدرها سوى اللبن - وإن كانت غزيرة - لأن البقرة يحرث عليها، والناقة يحمل عليها، فإنما هو ما نقصها.
وسألت أصبغ عن ذلك، فقال لي مثل قولهما.
قال: وسألت مطرفًا وابن الماجشون عن رجل عدا على عبد رجل فقطع يده.
فقالا لي: إن كان صناعًا إنما عظم نفعه خراجه في صنعة يده فقد ضمن جميع قيمته، وإن لم يكن صناعًا وكان كغيره من العبيد - وإن كان تاجرًا نبيلًا - فإنما فيه ما نقصه ذلك.
قالا لي: وإن فقئت عينه فسواء كان صناعًا أو تاجرًا أو وغدًا إنما فيه ما نقصه ذلك.
قلت لهما: فلو عدا عليه فقطع يديه أو رجليه أو فقأ عينيه؟
فقالا لي: إذا تلزمه قيمته كلها.
قلت: نعم، ولكن أيعتقان عليه؟
قالا: لأنه إنما عدا على عبد غيره فوقع عليه تعديه ومثله وهو في غير ملكه، وإنما يعتق بالمثلة على من فعل ذلك بمن يملكه.
قلت لهما: فهل لسيده أن يختار إمساكه وأخذ نقصه ذلك؟
فقالا: لا، إذا أفسده المتعدي فسادًا فاحشًا لا منفعة فيما يبقى منه فقد لزمته القيمة، ويأخذ المتعدي ما بقي من الشيء الذي تعدى فيه كأنه

1 / 150