الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
Enquêteur
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
Maison d'édition
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
Genres
رسول الله ﷺ قال: " إنَّ اللَّهَ ﷿ فَرَضَ فَرَائِضَ فَلا تُضَيِّعُوها، وَحَدَّ حُدُودًا فَلا تَعْتَدُوها، وَحَرَّمَ أشْياءَ فَلا تَنْتَهِكُوها، وَسَكَتَ عَنْ أشْياءَ رَحْمَةً لَكُمْ غَيْرَ نِسْيانٍ فَلا تَبْحَثُوا عَنْها " رويناه في " سنن الدارقطني " بإسناد حسن (١) .
١٢٥٥ - الثاني والعشرون: عن معاذ ﵁ قال: " قلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني منَ النَّارِ! قال: لَقَدْ سألْتَ عَنْ عَظِيمٍ، وإنه ليسير على مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ تَعالى عَلَيْهِ: تَعْبُدُ الله لا تشرك بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البَيْتَ، ثم قال: ألا أدُّلُّكَ على أبْوَابِ الخَيْرِ: الصَّوْمُ جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، ثم تلا: (تتجافى جنوبهم عن المَضَاجِع) حتى بلغ (يَعْمَلُونَ) [السجدة: ١٦ - ثم قال: ألا أُخْبِرُكَ برأس الأمر، وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجِهادُ، ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، ثم قال: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا، فقلتُ: يا نبيّ الله، وإنّا لمؤاخَذُونَ بما نتكلم به؟ فقال: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وُجُوهِهِمْ، أوْ على مَناخِرهِم، إلاَّ حَصَائِدُ ألْسِنَتِهِمْ؟ " رويناه في الترمذي وقال: حسن صحيح.
وذِروة السنام: أعلاه، وهي بكسر الذال وضمّها.
وملاك الأمر بكسر الميم: أي مقصوده.
١٢٥٦ - الثالث والعشرون: عن أبي ذرّ ومعاذ ﵄ عن رسول الله ﷺ قال: " اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُما كُنْتَ، وأتْبعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَة تَمْحُها، وخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ " رويناه في الترمذي وقال: حسن، وفي بعض نسخه المعتمدة: حسن صحيح.
١٢٥٧ - الرابع والعشرون: عن العِرباضِ بن ساريةَ ﵁ قال: " وَعَظَنا رسولُ الله ﷺ موعظةً [بليغة] وَجِلت منها القلوب، وذرفتْ منها العيون، فقلنا: يا رسولَ الله كأنها موعظةُ مُودّع فأوصنا، قال: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ [﷿]، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإنْ تأمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ [حبشي]، وَإنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، فَعَليْكُم بسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدينَ المَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْها بالنَّواجِذِ، وَإيَّاكُمْ وَمُحْدَثاتِ
(١) وهو حديث حسن.
(*)
1 / 409