Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

Chinguetti d. 1393 AH
119

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

Chercheur

خالد بن عثمان السبت

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

Genres

وأجابَ الجمهورُ عن البيتِ الذي أورده الأخفشُ بأن الخفضَ فيه مِنْ عَطْفِ التوهمِ، وعطفُ التوهمِ يَكْفِي فيه مطلقُ تَوَهُّمِ جوازِ الخفضِ. وعطفُ التوهمِ مسموعٌ في كلامِ العربِ، ومن أمثلتِه قولُ زُهَيْرٍ (^١): بَدَا لِيَ أَنِّي لَسْتُ مُدْرِكَ مَا مَضَى ... وَلَا سَابِقٍ شَيْئًا إِذَا كَانَ جَائِيَا فالروايةُ نصبُ «مدْرِك» وخفضُ «سابقٍ»، والمخفوضُ معطوفٌ على المنصوبِ، وهو عطفُ تَوَهُّمٍ. أعني توهمَ (الباء) في خبرِ (ليس)؛ لأن (بَدَا لي أني لستُ مدركَ ما مَضَى) يجوزُ فيه: لستُ بِمُدْرِكٍ وَلَا سَابِقٍ، كما قال (^٢): وَبَعْدَ (مَا) و(لَيْسَ) جَرَّ (الْبَا) الْخَبَرْ ... . . . . . . . . فَتَوَهَّمُوا (الباءَ) لمطلقِ الجوازِ، وَعَطَفُوا عليه خفضًا عطفَ تَوَهُّمٍ، ونظيرُه قولُ الآخَرِ (^٣): مَشَائِيمُ لَيْسُوا مُصْلِحِينَ عَشِيرَةً ... وَلَا نَاعِبٍ إِلَاّ بِبَيْنٍ غُرَابُهَا بخفضِ (نَاعِبٍ) عَطْفًا على (مُصْلِحِينَ)، لِتَوَهُّمِ جوازِ دخولِ الباءِ. قالوا: مِنْ ذَلِكَ: وَمَا زُرْتُ لَيْلَى أَنْ تَكُونَ حَبِيبَةً ... إِلَيَّ وَلَا دَيْنٍ. . . . . . . لِتَوَهُّمِ اللَاّمِ.

(^١) الكتاب لسيبويه (٣/ ٢٩)، تخليص الشواهد ص٥١٢. (^٢) هذا الشطر الأول من أحد أبيات الخلاصة، وشطره الثاني: . . . . . . . . . . . . . ... وبعد لا ونفي كان قد يُجر انظر: الخلاصة ص٢٠، وانظر: شرحه في الأشموني (١/ ٢٠٥). (^٣) البيت للفرزدق، وهو في الكتاب لسيبويه (٣/ ٢٩)، الخصائص (٢/ ٣٥٤).

1 / 123