فلا تقنع بما دون النجوم
وكم أكبرت عبقرية ضرير المعرة حين قرأت وصفه اتساع رقعة الدهر بقوله:
ولو طار جبريل بقية عمره
من الدهر ما اسطاع الخروج من الدهر
فأين جدي الذي كان يقول بكل إيمان: «تؤلف ولا تؤلفان» أي: في نهاية ألفي سنة تمر على ميلاد ابن البشر تقوم القيامة وتذهب الكائنات إلى حيث ...
فها إن العلم يثبت أن الأرض التي خلقها رب موسى في ستة أيام عمرها ملايين، وإن زعم داروين وكفره في أعين الثائرين عليه أصبحا سكرا وترياقا:
ومن تأمل في الدنيا ومهجته
أقامه الفكر بين الضعف والتعب
ما أبطأ خطوات التطور، فكل سنة من أعمارنا تساوي مليون سنة في حساب التطور.
وعلى هذا القياس لا تصل نفوسنا إلى حضرة ربها إلا بعد ملايين السنين. فلينعم الملاحدة بالا؛ لأنهم يتطورون ويصيرون غيرهم قبل الوصول إلى حضرة من على العرش استوى، وسبحان الذي لا ينسى.
Page inconnue