9

Nouvelles et Contes

أخبار وحكايات

Chercheur

إبراهيم صالح

Maison d'édition

دار البشائر

Lieu d'édition

بيروت

عُمَرُ ﵁ فَارُوقًا وَكَانَ عُثْمَانُ ﵁ حَيِيًّا وَكَانَ مُعَاوِيَةُ ﵁ حَلِيمًا وَكَانَ يَزِيدُ صَبُورًا وَكَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ سَائِسًا وَكَانَ الْوَلَد جَبَّارًا وَأَنَا الْمَلِكُ الشَّابُّ فَمَا دَارَ عَلَيْهِ الشَّهْرُ حَتَّى هَلَكَ ٢٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ لِرَوْحِ بْنِ زنباغ يَا أَبَا زُرْعَةَ قَدْ غَلَبَنِي الْوَلِيد بللحن وَسَأُظْهِرُ الْعَشِيَّةَ كَآبَةً فَسَلْنِي عَنْهَا وَدَعْنِي وَالْوَلِيدَ فَلَمَّا أُذِّنَ بِالْعِشَاءِ أَظْهَرَ كَآبَةً وَعِنْدَهُ الْوَلِيدُ وَسُلَيْمَانُ وَرَوْحٌ فَقَالَ لَهُ رَوْحٌ مَا هَذِهِ الْكَآبَةُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يسوؤك اللَّهُ وَلَا يُرِيكَ مَكْرُوهًا قَالَ ذَكَرْتُ مَا فِي عُنُقِي مِنْ أَمْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَإِلَى مَنْ أصر أَمْرَهَا بَعْدِي فَقَالَ لَهُ رَوْحٌ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْوَلِيدِ سَيِّدِ شَبَابِ الْعَرَبِ قَالَ يَا أَبَا زُرْعَةَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَلِيَ الْعَرَبَ إِلَّا مَنْ يَتَكَلَّمُ بكلامها فَقَالَ الْوَلِيدُ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ وَجَمَعَ إِلَيْهِ أَصْحَابَ النَّحْوِ فَأَقَامَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ مَعَهم وَخرج وَهُوَ أَجْهَلُ بِالنَّحْوِ مِنْهُ يَوْمَ دَخَلَ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ قَدِ اجْتَهَدَ وَأَعْذَرَ ٢٣ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ لَمَّا حَضَرَ عَبْدَ الْمَلِكِ الْوَفَاةُ د عا الْوَلِيد فَقَالَ هَل يَا بُنَيَّ شَمِّرْ وَائْتَزِرْ وَالْبَسْ ج لد نمر وَلَا تعصر عَيْنَيْك فع الْأَمَةِ وَادْعُ النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ فَمَنْ قَالَ كَذَا فَقُلْ بِالسَّيْفِ كَذَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى ضَرْبِ الْعُنُقِ

1 / 23