Le Livre des Feuilles
كتاب الأوراق
Maison d'édition
شركة أمل، القاهرة
Année de publication
1425 هـ
Genres
وليس من شىء يكون مدحا
لذى الغنى إلا يكون ترحاء
على الفقير ويكون ذما
كذاك يدعى وبه يسمى
فان يكن جدا يقولوا أهوج
كذاك عند الحرب لا يعرج
وهو إذا كان جوادا سيدا
سمى للفقر مضيعا مفسدا
أو يك ذا حلم يقل ضعيف
أويك بساما يقل سخيف
الرجل العاقل فيما يسدى
مغتبط لكسبه للحمد
لأنه باع قليلا فانيا
واعتاض من ذاك كثيرا باقيا
فأغبط الناس الكثير نائله
ومدرك النجح لديه سائله
فلا تعد ذا غنى غنيا
حتى يكون ماجدا سريا
واعلم بأن الملك المشاورا
ذا العقل فيما نابه المؤزرا
فإنه يعضد بالتأييد
يغنى به عن كثرة الجنود
والتابع الحازم أمرا يحزمه
النصحاء غير أهل التهمه
يزداد حرمة بهم ورشدا
زيادة البحر اذا ما مدا
بما يصب فيه من أنهاره
حتى يهيج الموج «1» من تياره
والموت من مات كريما صابرا
خير من العيش ذليلا صاغرا
قال أبو بكر: والله ما أدرى لا ما اخترت ولا ما تركت، ولو علمت حقيقة هذه القصيدة ما ضمنت ما تضمنت، لأنها قصص لا يحسن بعضها الا ببعض، والإحسان فيها قليل؛ فقد أضربت عن ذكرها والاختيار منها، وفيما حكيناه مما ذكرناه منها غنى وكفاية
Page 50