Le Livre des Feuilles
كتاب الأوراق
Maison d'édition
شركة أمل، القاهرة
Année de publication
1425 هـ
Genres
لهفي على عذر الشباب فانه
يكفيك إذ غصن الشباب رطيب
قد كان يجمع غدرة ولذاذة
إذ ثوبه ضاف عليك قشيب
فرمته داهية الزمان بأسهم
ونضت شروق لبسه وغروب
ما شئت فاحي بمدحه لا بد من
غم ونائبة عليك تنوب
ما بعد شيبك غير لومك فاتخذ
زادا لنفسك فالرحيل قريب
ما هذه الدنيا بدار إقامة
لا توطنن بها وأنت غريب
خلت القرون فما يحس قريب
منهم وقصد سبيلهم مركوب
أين الألى أهل السيادة والنهى
والمطعمون وما تدر حلوب؟
أنحى الزمان عليهم بشعاره
وسقتهم كأس المنون شعوب
وغدا جزاء سعادة أو شقوة
أفلا ينيب الى الرشاد منيب؟!
والمرء ....... «1» موفى سعيه
صك عليه بفعله مكتوب
طال العمى والجهل اذ غلب الهوى
ان الهوى لذوي الحجا لغلوب
والموت يغتال النفوس ولم يزل
للموت راع للنفوس طلوب
ما نحن إلا كالبهائم رتعا
حتى يتاح لها الردى المجلوب
[وقال أيضا] «2»
كل امرىء.. «3» .. يرقبه
لا شيء عن ميتته يحجبه
وكلنا وارد حوض الردى
يذوقه الذائق لو يشربه
قد ورد الأول منها ول
لآخر فينا سائق ينعبه
أي امرىء أعجز من هارب
حيران فى قبضة من يطلبه
أو مذنب مستيقن أبه
محاسب يوما بما يذنبه
Page 169