Le Livre des Feuilles
كتاب الأوراق
Maison d'édition
شركة أمل، القاهرة
Année de publication
1425 هـ
Genres
نعتا ولا في بازل وقارح
وراكب في رحله كالجانح
ولا ببعث سابح أو رائح
ولا بد في الدار غير بارح
ولا بوصف رائح وسانح
ونازح شاق فؤاد نازح
وامدح فتى تزين مدح المادح
نفس له ليست من الشحائح
وليس عود نبعة بقادح
يلقى العفاة منه غير كالح
ذا نائل يملأ دلو الماتح
فاز فأضحى وهو عين الرابح
بيوسف بن القاسم المنافح
حتف شباه كل جلس طامح
فهو الفتى يضمر فى الجوانح
ودا ونصحا لك غير رائح
ويا مرجى لحلول الفادح
قد فسح الرحمن خير فاسح
فكن لمن يرجوك خير نافح
قال أبو بكر: حدثنا محمد بن سعيد، قال: حدثنى سليمان بن أبى شيخ قال لما كانت الليلة التى توفى فيها موسى أخرج هرثمة بن أعين هارون الرشيد فأجلسه للخلافة فدعى هارون بيحيى بن خالد [بن برمك] وكانا محبوسين فى حجرة معا في الرواق، وكان موسى قد عزم على [قتله وقتل هرون الرشيد] «1» في صبيحة تلك الليلة ليصفو الأمر لابنيه، فوجه يحيى بن خالد إلى يوسف بن القاسم، وكان صديقه يخلف أباه في كل شيء فأمر بانشاء الكتب بخلافة الرشيد فكتب فى ذلك بأحسن كتب، ثم أمر الناس فى غد، فأشفق يحيى أن يتكلم الرشيد فيقصر، فقال ليوسف: قم فكلم الناس، فقال: إن الله بمنه ولطفه من عليكم معاشر أهل [بيت نبيه بيت] الخلافة ومعدن الرسالة، واياكم أهل الطاعة من أنصار الدولة، وأعوان الدعوة فى نعمه التى لا تحصى بالعدد، ولا تنقضي أمد
Page 154