Le Livre des Feuilles
كتاب الأوراق
Maison d'édition
شركة أمل، القاهرة
Année de publication
1425 هـ
Genres
ملك لو ان الراسيات بحلعه
وزنت شوامخها إذا لأشالها
الحلم يملكه لدى سطواته
والجود يملك كفه ونوالها
لا يلتوى صدر الأمور ووردها
أبدا إذا ما البرمكى أجالها
وسليل يحيى جعفر وشبيهه
كالنعل تحذو كيف شئت مثالها
مازال بالبلد الشآم يسوسه
حتى روى فتيانه وأزالها
أحيا سبيل الحق في أطرافها
وأمات باطل أمرها وضلالها
وقال يمدح محمد بن جميل:
ثنث طرف عينيها صدور المصارم
وضنت بحاجات الصديق المكارم
لعمرى لقد لامت سعاد على الهوى
ولست الذي يصغى للامة لائم
دعينى ولذاتى أطعها فإننى
أبادر باللذات شيب المقادم
دعينى أكن إن غير الشيب لمتى
على ماضيات في الصبا غير نادم
فلا تسحتى بالعقل جهلى فإنما
شجون التصابى في بياض اللهازم
سيكفيك لومي إن بقيت تلون
من الرأس زحاف بسعي القوائم
يذكرنى نجدا وطيب عراصها
على ظمأ برد الرياح النواسم
ومفتولة الأعضاد تدمى أنوفها
تثنى المبانى في رءوس المخارم
تعارض زيتون البليخ بأذرع
سوابح في أمواج تلك المحارم
فيطوين بالأيدى مناشر أرجل
ويبسطن أثوابا بنسج المناسم
وكم خبطت من فحمة لدجنة
وجمرة وهاج من الصيف جاحم
إلى ابن جميل أفنت السير بالسرى
سراعا وأفناها دوام الديامم
أناخت بممنوع الحمى واسع الجدى
صبور على عض السنون اللوازم
يسوس إذا ساس الأمور بمحصد
من الرأي حلال عقود العزائم
Page 111