Le Livre des Feuilles
كتاب الأوراق
Maison d'édition
شركة أمل، القاهرة
Année de publication
1425 هـ
Genres
ألا أيها الربع الذى قسم البلى
بقية مغناه رسوما وأربعا
لئن سلبتك الريح فينان عيشة
لقد كنت منشور الذوائب أرفعا
لقد هلهلتك الريح حتى كأنما
كستك من الإبهاج ثوبا مضلعا
فنادت بك الأيام أن لست راجعا
وصاح البلى في جانبيك فأسمعا
ويا حسرة أدت إلي القلب لوعة
فلم أستطع للهم إذ جاش مدفعا
جبيب دنا حتى إذا ما تطلعت
إلى قربه الأعناق بان فودعا
فكان كلمع البرق أومض ضوؤه
فلاخفا الإلحاظ سار فاسرعا
ولم أر مثلينا غداة فراقنا
مودع إلف لم يمت ومودعا
وما زالت الأيام تدخل بيننا
وتجذب حبل الوصل حتى تقطعا
سأرتاد للحاجات عبسا شملة
تغول حبالا عند شد وأنسعا
وليس لها من مقصد دون جعفر
وإن لقيت عذبا رواء ومربعا
هو الغيث من أى الوجوه انتجعته
وجدت جنابا مستصابا ومشرعا
فلا سعة الأموال تبلغ جوده
ولا ضيقها ينهاه أن يتوسعا
ومازال يتلو والدا بعد والد
إلى غاية خفاضة من ترفعا
ويتعب في حمل المكارم نفسه
ولو شاء كان المستريح المورعا
وما وجد المداح حين تخيروا
لمدحهم إلا أبا الفضل موضعا
وقال يمدح جعفر بن يحيى:
أسعد فوادا دائم الخفق
وكفاك ما ألقى من العشق
لا تندبن طلول منزلة
أنحى عليها الدهر بالمحق
ضحكت سليمى عن لمى برد
متهلل كتهلل البرق
Page 105