162

Nouvelles des juges

أخبار القضاة

Chercheur

صححه وعلق عليه وخرّج أحاديثه

Maison d'édition

المكتبة التجارية الكبرى

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٦٦هـ=١٩٤٧م

Lieu d'édition

بشارع محمد علي بمصر لصاحبها

بالعجل لنحرقنه، ثم لننسفنه في اليم نسفًا؛ فغضب القائد؛ فقيل له: هَذَا قائد أمير المؤمنين والناس معه، لا طاقة لك به، فانصرف إِلَى الشام؛ قَالَ: سعد ابن إبراهيم: وشبع عبيد أهل المدينة من الناطف من حديدها؛ قَالَ: إبراهيم: فكتب الوليد إِلَى سعد: أن استخلف عبيد الله بْن عُمَر على القضاء وأقدم علينا، فولي عبيد الله، وركب إِلَى الشام، وأقام بباب الخليفة أيامًا لا يؤذن له حتى أضر به طول المقام، فبينما هو ذات عشية إِذَا هو بفتى في صفراء سكران؛ فقال: ما هَذَا؟ قالوا: هَذَا خال أمير المؤمنين، سكران، يطوف في المسجد، فَقَالَ: لمولىً له: هلم السوط، فأتاه به، وقال: علي به، فأبى به فضربه في المسجد ثمانين سوطًا، وركب بغلته، ومضى راجعًا إِلَى المدينة، وأدخل الفتى على الوليد مجلودًا؛ فقال: من فعل هَذَا به؟ قالوا: مدني كان في المسجد؛ فَقَالَ: علي به، فلحق على مرحلة، فرد، فدخل عليه سعد؛ فَقَالَ لَهُ: يا أبا إسحاق ماذا فعلت بابن أخيك؟ فقال: يا أمير المؤمنين إنك وليتنا أمرًا من أمورك، وإني رأيت حقًا لله ضائعًا؛ سكران يطوف في المسجد، وفيه الوفود ووجوه الناس، فكرهت أن يرجع الناس عنك بتعطيل الحدود، فأقمت عليه الحد؛ قال: جزاك الله خيرًا، وأمر له بمال وصرفه إِلَى المدينة، ولم يذاكره شيئًا من أمر القبة.

1 / 162