وقالوا ثعلب رجل عليمٌ ... وأين النجم من شمس وبدر
وقالوا ثعلب يفتي ويملي ... وأين الثعلبان من الهزبر
وهذا في مقالك مستحبلًا ... تشبه جدولًا وشلًا ببحر
قال وأنشدني فيه:
وأنت الذي لا يبلغ الوصف مدحه ... وإن أطنب المداح مع كل مطنب
رأيتك والفتح بن خاقان راكبًا ... وأنت عديل الفتح في ل موكب
وكان أمير المؤمنين إذا رنا ... إليك يطيل الفكر بعد التعجب
وأوتيت علمًا لا تحيط بكنهه ... علوم بني الدنيا ولا نحو ثعلب
يروح إليك الناس حتى كأنهم ... ببابك في أعلى منى والمحصب
وأنشدنا ابن أبي الأزهر لنفسه:
شكا ما به من هوىً منصب ... إلى إلفه الأوصب الأنصب
فبات يخدان حر الخدود ... بفيض دموعِهما السكب
ويعتنقان وقلباهما ... على مثل جمر الغضا الملهب
إلى أن بدا في الدجى ساطعٌ ... من الصبح يسطو على الغيهب
1 / 79