أخذ أبو الأسود عن علي بن أبي طالب ﵇ العربية فكان لا يخرج شيئًا مما أخذه عن علي بن أبي طالب ﵇ إلى أحد حتى بعث إليه زيادٌ: اعمل شيئًا تكون فيه إمامًا ينتفع الناس به وتُعرب به كتاب الله، فاستعفاه من ذلك حتى سمع أبو الأسود قارئًا يقرأ: (أن الله بريء من المشركين ورسوله)، فقال: ما ظننتُ أن أمر الناس صار إلى هذا فرجع إلى زياد فقال: أنا أفعل ما أمر به الأمير فليبغني كاتبًا لقنًا يفعل ما أقول، فأتى بكاتب من عبد القيس فلم يرضه فأتى بآخر قال أبو العباس أحسبه منهم. فقال له أبو الأسود: إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه فإن ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف وإن كسرت فاجعل النقطة تحت الحرف فإن أتبعت شيئًا من ذلك غنة فاجعل مكان النقطة نقطتين. فهذا نقط أبي الأسود.
وروى محمد بن عمران بن زياد الضبي قال حدثني أبو خالد قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال:
1 / 13