Akhbar Muwaffaqiyyat

al-Zubayr Ibn Bakkar d. 256 AH
150

Akhbar Muwaffaqiyyat

الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار

Chercheur

سامي مكي العاني

Maison d'édition

عالم الكتب

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٦هـ-١٩٩٦م

Lieu d'édition

بيروت

فَتَعَرَّضُوا إِلَيَّ وَتَرَكُوهُ، فَقَالَ: أَلا تَعْجَبُ مِنْ هَؤُلاءِ، أُحَدِّثُهُمْ عَنْ هِنْدٍ، وَأَبِي هِنْدٍ، وَزَوْجِ هِنْدٍ، وهذا يحدثهم عَنْ عِجْلَيْنِ مِنْ أَهْلِ مَيْسَانَ، فَيَقُومُونَ إِلَيْهِ وَيَتْرُكُونَنِي أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ لِبَعْضِ الشُّعَرَاءِ فِي مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ: بَأَيِّ الْخَلَّتَيْنِ عَلَيْكَ أُثْنِي ... فَإِنِّي عِنْدَ مُنْصَرفِي سَئُولُ أَبَا الْحُسْنَى فَلَيْسَ لَهَا ضِيَاءٌ ... عَلَيَّ فَمَنْ يُصَدِّقُ مَا أَقُولُ؟ دَخَلَ جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ عَلَى الْمَهْدِيِّ، فَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ لَقِيَهُ مَنْ سَمِعَ كَلامَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، اكْتُبْنِي ذَلِكَ الْكَلامَ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ، قَالَ: مَا أَحْفَظُهُ، وَلا أَعْرِفُهُ، إِنَّمَا كَانَ كَلامًا عَنَّ فَفَنَّ. ٢٦١ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ الْمُسَاحِقِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قال: " دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ، فِيهِمْ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ، فَأَوْسَعَ لَهُ مُعَاوِيَةُ، فَجَلَسَ مَعَهُ عَلَى سَرِيرٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَقْبَلَ مَرْوَانُ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: لِلَّهِ دَرُّكَ مِنْ رَئِيسِ قَبِيلَةٍ ... تَضَعُ الْكَبِيرَ وَلا تُرَبِّي الأَصْغَرَا فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا " ٢٦٢ - حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ أُسَامَةَ، عَنْ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «إِذَا زَنَتْ أَمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَجْلِدْهَا، وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا ثَلاثًا، فَإِنْ زَنَتِ الرَّابِعَةَ فَلْيَبِعْهَا، وَلَوْ بِضَفِيرٍ مِنْ شَعْرٍ» ٢٦٣ - حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَامِرَ بْنَ صَالِحٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةِ، عَنْ أَبْيهِ، قَالَ: " قَالَ لِي أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: هَلْ لَكَ أَنْ أَبِيعَكَ نَعَمًا مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ، وَأُنْسِئَكَ النَّصْفَ؟ قَالَ: فَقَالَ عُرْوَةُ: وَاللَّهِ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ صَدَقَاتِ مُضَرَ الْحَمْرَاءَ كُلَّهَا لِي، لَشَهِدْتُ أَبَاكَ يَعْنِي مَرْوَانَ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ أَمَرَ لِلْنَاسِ بِنِصْفِ عَطَائِهِمْ. وَقَالَ: إِنَّ الْمَالَ قَصَّرَ، وَقَدْ أَمَرْتُ لَكُمْ بِالنِّصْفِ الأَخِيرِ مِنْ صَدَقَاتِ مَالِ الْيَمَنِ. قَالَ: فَوَثَبَ النَّاسُ فَقَالُوا: لا وَاللَّهِ مَا نُرِيدُ، ذَاكَ مَالُ الصَّدَقَةِ، وَإِنَّمَا مَالُنَا مَالُ الْخَرَاجِ. فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةُ، فَأَمَرَ لَهُمْ مُعَاوِيَةُ بِمَالِ الْخَرَاجِ « كَانَ عِنْدِي سَيْفُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، اشْتَرَيْتُهُ، فَبَعَثَ الْخَلِيفَةُ جَعْفَرٌ الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ يَطْلُبُهُ مِنِّي بِثَمَنٍ، فَأَهْدَيْتُهُ إِلَيْهِ، وَكَانَ عِنْدَ آلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ السَّيْفُ الَّذِي يُسَمَّى الْعُرْجُونَ، وَكَانَ سَبَبَهُ أَنَّ» سَيْفَ ابْنِ جَحْشٍ انْقَطَعَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﵌ عُرْجُونَ نَخْلَةٍ، فَصَارَ فِي يَدِهِ سَيْفًا "، يُقَالُ: إِنَّ قَائِمَتَهُ مِنْهُ، فَبِيعَ مِنْ بُغَا التُّرْكِيِّ بِمَائَتِي دِينَارٍ.

1 / 150