بالأتراك وأعلماهم بأنه(2) إن تم لناصر الدولة ما يريد لم يبق منهم أحدا فاتفقوا عل قتله . وكان ناصر
الدولة قد أمن لقوته وذهاب أعدائه فتواعد الأتراك على ذلك في ليلة من رجب فلما كان السحر ركبوا
إلى داره بمصر ، وهي الموضع المعروف منازل العز(162) ، وهجموا عليه بغير استثذان فتلقاهم ناصر
الدولة في صح الدار وعليه رداء فضربوه بالسيوف وبدره إلدكز ، فقطع رأسه ، وبعثوا كوكب(4
الدولة إلى فخر الدولة(5) أخي ناص الدولة فسار إليه وتمكن منه فقطع راسه وأخذ سيفه وجارية من
حواريه . وقتل أيضا أخوهما تاج المعالى وجماعة من بنى حمدان وانقطع ذكرهم من مصر . وقتل
أيضا الوزير أبو غالب (2و، عبد الظاهر بن فضل بن الموفق فى الدين المعروف بابن العجمى
سنة ست وستين وأربعمائة
فيها قدم أمير الجيوش بدر الجمالى إلى مصر ٠ ، وذلك أن المستنصر تواترت عليه المحن
فسعى في قتل ابن حمدان ليتنفس خناقه فلماقتا استطال إلدك والأتراك والوزير ابن ألى كدينة
Page inconnue