فحزن عليه وكان أكبر أولاده ، فترشح أخوه حسن ، وهو يتلوه في العمر ، لولاية العهد ، فلم يرضه
ذللد() ، فدعا لنفسه وكاتب الأمراء وعول على اعتقال أبيه ليستبد بالأمر ، وأطمع الناس فيما
يواصلهم به إذا تم أمره ، فامتدت إليه الأعناق ( »ه وكاتب الأمراء وكاتبوه ، ثم خشوا ألا يتم له أمر مع
وجود أبيه فأعلموا الحافظ الخبر بمكاتباتهم ، فبعث بها الحافظ إلى ابنه حسن وقال : لا تعتقد أن
معك أحدا(5) فأوقع حينئذ حسن بعدة من الأمراء وقتلهم وأخذ ما في دورهم وقصد إضعاف أبيه ،
وأخذ أبوه في إضعافه حتي أفسد عليه أمره وافتقر إلى أبيه ، وكان قد سير إلى بهرام الأرمنى
يستحثه أن يصل إليه بالأرمن ، فلما التجأ إلى أبيه احتفظ به وأعلم م. بقي من الأمراء بمكانه لخنوفه
منه فأجمعوا عل طلبه من أبيه ليقتلوه ، وصار بين القصرين من الفارس والراجا عشة الاف
نفسر ، فراسلهم الخليفة وألان لهم في القول وقبح مرادهم من قتا ولده وأنه قد أزال عنهم أمره فلا
يتحكم فيهم أبدا ، ووعدهم بزيادة أرزاقهم فأبؤا إلا قثله أو خلع الخليفة ، وأحضروا الأحطاب
Page inconnue