236

Nouvelles de La Mecque à travers les âges

أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه

Enquêteur

عبد الملك بن عبد الله بن دهيش

Maison d'édition

دار خضر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

Lieu d'édition

بيروت

ذِكْرُ طَوَافِ الْحَيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنَ الدَّوَابِّ بِالْكَعْبَةِ وَدُخُولِهِنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ
٦٥٧ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ الْمَكِّيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَالْحَدِيثُ لِإِبْرَاهِيمَ، قَالَا: ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ﵄، بَعْدَمَا ارْتَفَعَ النَّهَارُ، وَقَلَّصَتِ الْأَفْيَاءُ، إِذَا نَحْنُ بِبَرِيقِ أَيْمٍ دَاخِلٍ مِنْ هَذَا الْبَابِ، يَعْنِي بَابَ بَنِي شَيْبَةَ الْمُقَابِلَ بَابَ الْكَعْبَةِ قَالَ: فَاشْرَأَبَّتْ أَعْيُنُنَا إِلَيْهِ، وَأَبْدَدْنَاهُ أَبْصَارَنَا، حَتَّى اسْتَلَمَ الرُّكْنَ وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَطَافَ سَبْعًا وَنَحْنُ نُحْصِيهِ لَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى دُبُرِ الْمَقَامِ، فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ﵄: " لَوْ ذَهَبَ بَعْضُكُمْ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَحَذَّرَهُ فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْهِ أَنْ يُقْتَلَ أَوْ يُعْبَثَ بِهِ "، قَالَ عُبَيْدٌ: فَذَهَبْتُ إِلَيْهِ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى رَأْسِهِ فَقُلْتُ: أَيُّهَا الرَّجُلُ، قَدْ رَأَيْنَا مَكَانَكَ، وَقَدْ قَضَى اللهُ نُسُكَكَ وَإِنَّكَ بِقَرْيَةٍ فِيهَا سُفَهَاءُ وَعُبُدٌ، يَعْنِي الْعَبِيدَ، وَنَحْنُ خَائِفُونَ عَلَيْكَ مِنْهُمْ أَنْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يَعْبَثُوا بِكَ، فَلَوْ تَغَيَّبْتَ عَنْهُمْ، فَأَصْغَى إِلَيَّ بِرَأْسِهِ حَتَّى اسْتَنْفَدَ كَلَامِي، ثُمَّ كَوَّمَ كَوْمَةً مِنْ الْبَطْحَاءِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَقَامِ، ثُمَّ سَنَدَ فِيهَا حَتَّى قَامَ عَلَى ذَنَبِهِ ثُمَّ ذَهَبَ فِي السَّمَاءِ فَلَمْ يَزَلْ يَذْهَبُ فِي السَّمَاءِ وَيَسْمُو حَتَّى مَثُلَ فَمَا نَرَاهُ

1 / 322