عنبسةُ بن النَّضْرِ لعليِّ بنِ حمزةَ الكِسَائِيِّ الأسَدِيِّ (^١):
إِنَّمَا النَّحْوُ قِيَاسٌ يُتَّبَعْ … وبِه في كُلِّ أمْرٍ يُنْتَفَعْ
فإذا ما أَبْصَرَ النَّحْوَ الفَتَى … مَرَّ في المَنْطِقِ مَرًّا فاتَّسَعْ
فَاتَّقَاهُ كُلُّ مَنْ جَالَسَهُ … مِنْ جَلِيسٍ نَاطِقٍ أوْ مُسْتَمِعْ
وَإذَا لَم أَبْصِرِ النَّحْوَ الفَتَى … هَابَ أَن يَنْطِقَ جُبْنًا فَانْقَطَعْ
فَتَرَاهُ يَرْفَعُ النَّصْبَ وما … كانَ مِنْ خَفْضٍ ومِنْ نَصْبٍ رَفَعْ (^٢)
يَقْرَأُ القُرْآنَ لا يَعْرِفُ ما … صَرَّفَ الإعْرَابُ فِيهِ وصَنَعْ (^٣)
والَّذِي يَعْرِفُهُ يَقْرَؤُهُ … فإذَا ما شَكَّ في حَرْفٍ رَجَعْ
نَاظِرًا فِيهِ وفي إِعْرَابِهِ … فإِذَا ما عَرَفَ اللَّحْنَ صَدَع (^٤)
فَهُمَا فِيهِ سَوَاءٌ عِنْدَكُمْ … لَيْسَتِ السُّنَّةُ فِينا كالبِدَعْ (^٥)