عام ١٨١، هذا يناسب ما ذكره الهمداني من أن الحجبي قدم اليمن سنة ١٨٢؟؟؟ عبد الله بن مصعب، فيكون ابن مصعب أقام في اليمن نحوا من سنة وهذا ما تذكره المصادر الأخرى. غير أن هذه المصادر تجعل بداية؟؟؟ ١٨٠/ ٧٩٦ و١٨١/ ٧٩٧ [١]. لنعد إلى يحيى بن عبد الله فقد وشى به بكار بن عبد الله بن مصعب وكان واليا على المدينة-كما مرّ معنا-يعني في وقت بين أوائل سنة ١٨١ إلى ١٨٣ وقبل ١٨٤ لأنّ عبد الله بن مصعب الذي شهد ضدّه عند الرشيد في بلاطه بالرقّة توفي يوم الأحد لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ١٨٤ في الرقّة [٢].
لقد كان لكلا الزبيرييّن، الأب والابن، دور في السّعاية بيحيى، فالابن بكّار وشى به حين ولايته المدينة والأب سعى عليه وشهد ضدّه، إذ كان بعد تركه لولاية اليمن من صحابة الرشيد في بلاطه.
وثمّة «أدلة خارجية» قد تفيدنا في التأكّد من أنّ عبد الله بن مصعب كان هو الذي شهد على يحيى عند الرشيد، أعني رسائل بشر بن أبي كبار البلوي، إذ يظهر نصّ الرسائل نقائص فاضحة في شخصية عبد الله بن مصعب من فسالة وحقارة وبخل وحنث في الحلف [٣]. والرسائل الأربع التي أوردها بشر بن أبي كبار في عبد الله بن مصعب ليست وليدة فترة واحدة: فالأولى التي يذكر أنه ارسلها للإمام الشافعي تعود لفترة تولّي عبد الله لليمن أي حوالي سنة ١٨١/ ٧٩٧ كما يوحي النص [٤]. أمّا الرسائل الثلاث الأخرى فهي تعود لفترة تالية لم يكن فيها عبد الله