١٣ - أخبرنا أحمد بن هبة الله بن أحمد سنة ثلاث وتسعين عن المؤيد الطوسي أنا محمد بن الفضل العتبة أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه نا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم يبن الحجاج ثنا محمد بن المثنى ثنا سالم ين نوح أنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال خرجنا حجاجا أو عمارا ومعنا ابن صائد فنزلنا منزلا فتفرق الناس وبقيت أنا وهو فاستوحشت منه وحشة شديدة مما يقال عليه قال وجاء بمتاعه فوضعه مع متاعي فقلت إن الحر شديد فلوا وضعته تحت تلك الشجرة ففعل قال فرفعت لنا غنم فانطلق فجاء بعس فقال اشرب أبا سعيد فقلت إن ⦗٢٠⦘ الحر شديد واللبن حار ما بي إلا أني أكره أن أشر ب من يده أو قال آخذ عن يده
فقال أبا سعيد لقد هممت أن آخذ حبلا فأعقله بشجرة ثم أختنق مما يقول لي الناس يا أبا سعيد من خفى عليه رسول الله ﷺ ما خفى عليكم معشر الأنصار ألست من أعلم الناس بحديث رسول الله ﷺ أليس قد قال وهو كافر وأنا مسلم أو ليس قد قال هو عقيم لا يولد له وقد تركت ولدي بالمدينة أو ليس قد قال لا يدخل المدينة ولا مكة وقد أقبلت من المدينة وأنا أريد مكة قال أبو سعيد حتى كدت أن أعذره ثم قال أما والله إني لأعرفه وأعرف مولده وأين هو الآن فقلت له تبا لك سائر اليوم.
1 / 19