============================================================
وان جرت الالفاظ يوما بمدحة
لغيرك إنسانا فأنت الذى نعى وإنما هوشىء صدرفى وقت . فاستحسن الأمين ذلك منه وقدمه ، وكان ذلك سبب وصلته هجاؤه لسليمان بن انى جعفر المنصور وإصراره عليه " وحيس الامين له بسبب ذلك" كان أبو نواس قد هجا سليمان بن أبى جعفر المنصوروأحيف عليه ، وكان اذا هجا رجلا لم يكد يمدحه أو يرجع عن مكروهه، فشكاه سليمان الى محمد الأمين م بعد خلافته ، فقال . يا أمير المؤمنين ! حسن بن هانئ هجانى بغير قادح . فقال له ياعم . وما يرضيك ؟ قال : حبسه فى المطبق . فقال : ياعم ، أنحبسه بعد قوله : قد أصبح الملك بالمنى ظفرا كأنما كان عاشقا قدرا بدا باسطا يدا إلى ملك لم يعشق الملك قبله بشرا
خليفة يعتنى بامته وإن آتته ذنوبها غفرا
حى لو اسطاع من بحننه دافع عنها القضاء والقدرا
حسبك وجه الأمير من قمر إذا طوى الليل دونك القمرا وبعد قوله ياعم : تضحك الدنيا الى ملك قام بالإسلام والسن
Page 140