============================================================
فقال عدة ممن حضر : قد آوجز وآجاد ، آ كرم الله أمير المؤمنين ! فقال ابو نواس : آشعر منه يا آمير المؤمنين الذى يقول :
: الا يا خير من رأت العيون: نظيرك لا يحس ولا يكون وفضلك لا يحد ولا يجارى ولاتحوى حيازته الظنون بر
فانت نسيج وحدك لاشييه نحاشيه عليك ولا خدين
و 520 خلقت بلا مشا كلة لشىء فأنت الفوق والثقلان دون كأن الملك لم يك قبل شيئا الى أن قام بالملك الأمين 8 قال : ففضله محمد وأحسن جائزته . ويقال : انه قالها بديها ثم نهض محمد من مجلسه ذلك ، فركب الحراقة الى الشماسية ، واصطفت له الخيل وعليها الرجال - على شاطى دجلة ، وحملت معه المطابخ والخزائن . وكان ركوبه حراقة (1) على مثال الأسد . فما رأى الناس منظرا كان أبهى، ولا مسيرا كان احسن من ذلك المنظر والمشير . وركب أبو نواس معه يومئذ وهو ينادمه ، فقال :
سخر الله للامين مطايا لم تسخر لصاحب المحراب س، 11 ا ح5 اذا ما ركابه بيرن بحرا سار في الماء را كبآليث غاب ه 2 (3) 1 5،18 اسدا باسطا ذراعيه يعدو آهرت الشدق كالخ الانياب (1) وذلك انه كان للامين ثلاث من السفن المعروفة بالحراقات لركوبه خاصة ، وهى الليث والعقاب والدلفين (2) صاحب المحراب هو سليمان بن داود عليه السلام لانه بنى بيت المقدس (3) أهرت الشدق : واسعه . وكالخ الانياب : كاشرها
Page 133