Akhbar Abi Hanifa Wa Ashabuhu

Hussein Saymari d. 436 AH
146

Akhbar Abi Hanifa Wa Ashabuhu

أخبار أبي حنيفة وأصحابه

Maison d'édition

عالم الكتب

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1405 AH

Lieu d'édition

بيروت

أبي حنيفَة ومتقدمهم غير مدافع فَإِن صليت عَلَيْهِ وَكَبرت على مذْهبه فَتقدم فَقَالَ أَنا لَا أُخَالِف مَذَاهِب آبَائِي وَغَضب وَقدمُوا القَاضِي أَبَا تَمام فصلى عَلَيْهِ وَحمله أَصْحَابه على أَعْنَاقهم وَكَانَ المتولى لغسله إِبْرَاهِيم بن شهَاب وَأَبُو عبد الله ابْن رزام وَدفن بحذاء مَسْجده فِي درب الْحسن بن زيد على نهر الوسطيين وَمن أقرانه أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُفْيَان وَكَانَ أَكثر أَخذه عَن القَاضِي أبي خازم ويوصف بِالْحِفْظِ وَمَعْرِفَة الرِّوَايَات بَخِيلًا بِعِلْمِهِ ضنينا بِهِ وَولى الْقَضَاء بِالشَّام وَخرج إِلَى هُنَاكَ فَمَاتَ بهَا وَمن هَذِه الطَّبَقَة بل يتقدمهم فِي المولد وَالسّن أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ وَهُوَ أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن سَلمَة الطَّحَاوِيّ وَكَانَ مُقيما بِمصْر وَإِلَيْهِ انْتَهَت رئاسة أَصْحَاب أبي حنيفَة هُنَاكَ أَخذ الْعلم عَن أبي جَعْفَر بن أبي عمرَان وَعَن أبي خازم القَاضِي وَعَن جمَاعَة آخَرين وَكَانَ فِي أصل تفقهه يتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي فَحَدثني الشَّيْخ أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ كَانَ سَبَب انْتِقَاله إِلَى مَذَاهِب أَصْحَابنَا أَن أَبَا إِبْرَاهِيم الْمُزنِيّ قَالَ لَهُ يَوْمًا وَالله لَا جَاءَ مِنْك شَيْء فَغَضب أَبُو جَعْفَر من ذَلِك وأنف لنَفسِهِ وانتقل إِلَى أبي جَعْفَر بن أبي عمرَان فَأول مَا صنف من كتبه مختصرة الَّذِي هُوَ على تَرْتِيب كتاب الْمُزنِيّ فَلَمَّا فرغ مِنْهُ قَالَ رحم الله أَبَا إِبْرَاهِيم لَو كَانَ حَيا لكفر عَن يَمِينه وَلأبي جَعْفَر كتب جليلة مثل إختلاف الْعلمَاء وَمَا عمل مثله أحد وَكتابه الْكَبِير فِي الشُّرُوط وَكتابه فِي أَحْكَام الْقُرْآن وَفِي شرح مَعَاني الْآثَار وَغير ذَلِك من الْكتب الجليلة وَكَانَت وَفَاته سنة إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة ومولده سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمن هَذِه الطَّبَقَة أَبُو عَمْرو الطَّبَرِيّ وَكَانَ مُقيما بِبَغْدَاد يدرس وَالشَّيْخ أَبُو الْحسن الْكَرْخِي يدرس وَله شرح الجامعين جَمِيعًا وَشهد عِنْد القَاضِي أَحْمد ابْن عبد الله الْخرقِيّ

1 / 168