Akhbar Abi Hanifa Wa Ashabuhu
أخبار أبي حنيفة وأصحابه
Maison d'édition
عالم الكتب
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
1405 AH
Lieu d'édition
بيروت
الْقُضَاة فَذكر اسماعيل بن حَمَّاد وَمُحَمّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ وَيحيى بن أَكْثَم فَقَالَ لَهُ عِيسَى الْقَضَاء من هَؤُلَاءِ الْقُضَاة الَّذين ذكرتهم بذلك فَإِن كَانَ مَعَك بذلك حجَّة من وَاحِد مِنْهُم بِقَضَائِهِ بذلك أنفذته لَك وجعلتك من أهل هَذَا الْوَقْف وَإِن لم يكن ذَلِك مَعَك فَإِنَّمَا هَذَا تعدى من أمنائهم فِي دفعهم إِلَيْك مَا كَانُوا يدفعونه من غلاته وَلَو خوصموا إِلَيّ فِي ذَلِك لضمنتهم إِيَّاه قَالَ فَأخْرجهُ من الْوَقْف ورده إِلَى الهاشميين دونه فَكَانَ ذَلِك سَببا لفقره
قَالَ بكار فَكَانَ أَصْحَابنَا هِلَال وَغَيره يَقُولُونَ إِن عِيسَى قد خرج بِقَضَائِهِ بذلك من قَول أَصْحَابه لأَنهم كَانُوا يرَوْنَ أَوْلَاد الْبَنَات فِي ذَلِك كأولاد الْبَنِينَ يَقُولُونَ إِنَّمَا حمله على ذَلِك مَا كَانَ من ابْن عَائِشَة فِي الْقِصَّة الَّتِي بدأنا بذكرها وَذكر ذَلِك لعيسى فَقَالَ مَا خرجت من قَول أَصْحَابنَا وَهَذَا القَوْل الَّذِي قضيت بِهِ هُوَ قَول مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ بكار وَمَا عرفنَا ذَلِك من قَول مُحَمَّد بن الْحسن وَلَا عرفه هِلَال وَلَا أُولَئِكَ الْفُقَهَاء الَّذين أَنْكَرُوا على عِيسَى قَضَاءَهُ فَذكرت أَنا ذَلِك لأبي خازم فَعرفهُ وَقَالَ مَا صَنَعُوا شَيْئا قد صدق عِيسَى فِي هَذِه الرِّوَايَة على مُحَمَّد هِيَ فِي كِتَابه الْكَبِير من السّير فِي الْحَرْبِيّ إِذا أومن على نَفسه وعَلى وَلَده وَولد وَلَده أَنه لَا يدْخل فِي ذَلِك أَوْلَاد بَنَاته فَرَجَعت أَنا إِلَى كتاب السّير فَوَجَدته كَمَا قَالَ أَبُو خازم
قَالَ الطَّحَاوِيّ وَقد قَالَ لي أَبُو عبد الرَّحْمَن الْبَصْرِيّ السَّاجِي وَكَانَ من وُجُوه من جَاءَنَا من الْبَصرِيين وَكَانَ متحققا بالفرائض فَقَالَ لي قد كَانَ ابْن عَائِشَة بعد قصَّته مَعَ عِيسَى شخص إِلَى الحضرة فَكَانَ هُنَاكَ مُدَّة وَبهَا سمع البغداديون مِنْهُ مَا سمعُوا ثمَّ قدم الْبَصْرَة
قتل أَبُو خازم لما أَرَادَ ابْن عَائِشَة الرُّجُوع إِلَى الْبَصْرَة قَالَ لَهُ ابْن أبي دؤاد عِنْد وداعه هَل لَك من حَاجَة يَا أَبَا عبد الرَّحْمَن نقضي لَك قَالَ نعم ولَايَة حكم
1 / 152