وبعدها عن خط المغرب أربع وثمانون درجة، وذلك من الأميال خمسة آلاف وخمسماية وأربعون ميلا.
وبعدها عن خط الاستواء، ثلاثون درجة، وذلك من الأميال ألف وسبعمائة وثمانون ميلا.
وهي على ساحل البحر «١» . وهي حصينة لها أبواب حديد.
وبها مياه جارية، وأسواق عامرة، وبساتين ونخيل وموز وسائر الفواكه «٢»، وفيها الحنطة والشعير والأرز.
وبلادها عظيمة، ثمانون فرسخا في مثلها «٣»، سهول
1 / 49
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: