وهي مهاجر «١» رسول الله ﵌، ومكان مستقره. وفيها قبره ﷺ، وقبور أصحابه.
وسمّاها طيبة، لأن من نحوها تجد رائحة الطيب من جهتها على أميال كثيرة.
وبعدها عن خط المغرب مائة وستون درجة، وذلك من الأميال [سبعة آلاف وخمسمائة وستة وخمسون] «٢» وبعدها عن خط الاستواء، خمس وعشرون درجة، وذلك من الاميال، ألف وستمائة وخمسون ميلا.
والمدينة في مستوى الأرض، شريفة تربتها جليلة.
ولها جبلان: أحدهما أحد، والجبل الآخر رضوى.
1 / 29
مقدمة التحقيق
مدينة بجانه كانت قاعدة إقليم بلنسية. وبجانة مدينة أنشأها جماعة من التجار وأهل البحر الأندلسيين الذين كانوا يعملون بين شواطىء الأندلس والمغرب فرأوا أن نشاطهم بحاجة إلى الدعم والحماية، وكونوا اتحادا من التجار ذكر منهم أبو عبيد: