82

Akam Marjan en français

آكام المرجان في أحكام الجان

Chercheur

إبراهيم محمد الجمل

Maison d'édition

مكتبة القرآن-مصر

Lieu d'édition

القاهرة

يرَوْنَ رَبهم وَيسلم عَلَيْهِم ويبشرهم بإحلال رضوانه عَلَيْهِم أبدا وَلم يثبت مثل هَذَا للْمَلَائكَة عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام وَإِن كَانَ الْمَلَائِكَة يسبحون اللَّيْل وَالنَّهَار لَا يفترون فَرب عمل يسير أفضل من تَسْبِيح كثير وَكم من نَائِم أفضل من قَائِم وَقد قَالَ تَعَالَى ﴿إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة﴾ أَي خير الخليقة وَالْمَلَائِكَة من الخليقة لَا يُقَال الْمَلَائِكَة من الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات لَان هَذَا اللَّفْظ مَخْصُوص بِمن آمن من الْبشر فِي عرف الشَّرْع فَلَا تندرج فِيهِ الْمَلَائِكَة لعرف الِاسْتِعْمَال فَإِن قيل الْمَلَائِكَة يرَوْنَ رَبهم كَمَا ترَاهُ الْأَبْرَار قلت يمْنَع مِنْهُ عُمُوم عُمُومه فِي الْمَلَائِكَة الْأَبْرَار انْتهى مَا ذكره قلت والبشر اسْم لبني آدم وكنية آدم ﵊ أَبُو الْبشر كَذَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ فِي حَدِيث الشَّفَاعَة فِي الصَّحِيح قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ فَيَأْتُونَ آدم فَيَقُولُونَ يَا آدم أَنْت أَبُو الْبشر فَإِذا اسْتثْنى الْمُؤْمِنُونَ من عُمُوم قَوْله تَعَالَى ﴿لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار﴾ وَبَقِي على عُمُومه فِي الْمَلَائِكَة على مَا قَرَّرَهُ ابْن عبد السَّلَام فَحِينَئِذٍ يبْقى على عُمُومه فِي الْجِنّ وَالله أعلم

1 / 98